البكاء هو طريقة المولود الرئيسية في التواصل مع الآخرين . وفي بادئ الأمر ، لايكون ممكناً معرفة ما إذا كان البكاء يعني أن طفلك جائع أو عطشان أو يريد النوم أو يتألم أو يحتاج إلى تغيير الحفاض ، أو أنه فقط يريد حمله وتدليله . وتدريجياً ، ستتعلمين التعرف على الاختلافات .
وخلال الشهور الثلاثة الأولى ، يبكي الطفل العاد المكتمل الصحة ما مجموعه ساعتان كل يوم ، تبعاً لدراسة عن بكاء الأطفال أجرتها وحدة ابحاث توماس كورام بجامعة لندن
اتبعي غريزتك :
قد أوضحت الأبحاث كذلك أن الأمهات اللاتي يستجبن بسرعة لبكاء الطفل يميل أطفالهن لأن يكونوا أكثر اطمئناناً وأماناً . على أية حال ، فإن بعض الأطفال يبكون أكثر من غيرهم ، حتى إذا عوملوا بنفس الرعاية والإهتمام .
دائماً عليك اتباع غريزتك حول كيفية الاستجابة للبكاء . ولاتخشي أن تفسدي طفلك بمنحه اهتماماً مضاعفاً ، حسبما كان يتصور الناس من قبل ، فالصغار يحتاجون لكثير من الحب والملامسة الجسدية مع الكبار .
جربي تدليك طفلك :
أصبح تدليك الطفل طريقة شائعة لتدليل الطفل والتخاطب معه . وهم سرعان ما يتعلمون التجاوب مع اللمسة الرقيقة وحركة اليدين الخفيفة ، والتي هي مفتاح نجاح هذه الطريقة . والمزايا التي تقدمها هذه الطريقة من ناحية الصحة العاطفية والنمو الجسدي مقبولة لدى الخبراء
للمزيد من المعلومات عن تدليك طفلك ، يمكنك إستشارة الأخصائية الصحية ، التي بمقدورها أن تشرح لك وأنت في بيتك . ويمكنها كذلك اعطاءك معلومات حول ما إذا كانت هناك فصول أو دورات في منطقتك عن المساج
الإتصال بطبيبك :
يمكن إستشارة طبيبك من غير ابطاء إذا شعرت بأن طفلك يبكي كثيراً ، أو إذا كان يبكي بصوت غريب ، مثل الصراخ . والبكاء المستمر قد يكون بسبب حالات تستدعي إهتماماً فورياً ( تشمل الألم والتهاب السحايا) ، لذلك تكون هناك ضرورة للفحص الطبي المبكر .
وإذا أعلن الطبيب بعد الفحص أن طفلك بصحة جيدة ، عليك البحث عن تفسير آخر
أسباب البكاء
الجوع :
يمثل الجوع السبب الأكثر شيوعاً لبكاء طفلك . إذا اعتقدت أن طفلك جائع ، قدمي له الرضعة . معظم الأطفال الصغار يحتاجون إلى تغذية متكررة في الأسابيع الأولى . وفي بعض الأحيان ، ربما يكون الطفل راغباً في رضعة مريحة وقصيرة ، أو قد يكون عطشاً . فإذا كنت ترضعين طفلك طبيعياً ، قدمي له الثدي ، إذ أن اللبن يطفيء الإحساس بالعطش . وإذا كنت ترضعين طفلك بالزجاجة ، قدمي له ماءا بارداً ( مبرد بعد غليه) أو عصير فاكهة مخفف .
وعلى أية حال ، ستحتاجين لتتذكري أن الأطفال يمكن أن تختلف شهيتهم للغذاء في أوقات مختلفة . لذلك من الأجدر إعطاؤه بعض الرضعات الإضافية إذا بدا أنه أكثر جوعاً من المعتاد . وعند عمر أربعة شهور ربما يكون الوقت الملائم للبدء بإعطاء الطفل مقادير صغيرة من أغذية الفطام .
خلع الملابس :
يكره معظم المواليد خلع ملابسهم والحمام . لذلك قللي من هذا الأشياء إذا كان ذلك ضرورياً حتى يعتاد طفلك عليها .
درجة الحرارة :
عليك فحص ما إذا كان طفلك مرتاحاً وأن درجة الحرارة ليست مرتفعة أو منخفضة . غطيه ببطانية أو انزعيها عنه حسب الضرورة . الذارعان والقدمان لاتعطي دلالة دقيقة عن درجة الحرارة . وافضل طريقة لاختبار درجة الحرارة بسرعة هي وضع يدك على بطن الطفل .
البلل :
عليك معرفة ما إذا كان طفلك بحاجة إلى تغيير الحفاض ، وأن دبابيس الحقاض مثبتة بأمان .
الوحدة أو الملل :
إذا ظل طفلك مستلقياً وهو مستيقظ لفترة طويلة
الخوف :
صوت أو حركة مفاجئة قد تسبب فزع الطفل . وعند عمر 5-6 أشهر ينشأ لدى الاطفال خوف من الغرباء .
الإرهاق :
بعض الأطفال يأخذون في البكاء عند شعورهم بالإرهاق أو ازدياد الإثارة .
الألم :
بعض الأطفال يبكون كثيراً عندما يصابون بالمرض أو عند التسنين . إذا ظننت أن طفلك مريض ، اطلبي استشارة طبيبه .
المغص :
(عند عمر ثلاثة شهور) هو أحد أسباب البكاء الشائعة حتى عمر ثلاثة شهور . ويعتقد ان السبب هو الألم الناتج عن فقاقيع الغاز المحبوسة في أمعاء الطفل . ( لاتفترضي أن البكاء المستمر ناتج عن المغص ، خاصة إذا كان الطفل مصاباً بالإسهال أو التقيؤ أو الحمى . دائماً عليك استشارة الطبيب.)
وفي حالة نوبة المغص يدخل الطفل في نوبة صراخ شديد ، ويمكن أن يستمر البكاء لعدة ساعات . والمشكلة تكون أكثر شيوعاً في أول الليل ، ولكن يمكن أن تحدث أثناء النوم
وعادة مايكون الطفل أكثر توتراً ، مع انتفاخ بسيط في البطن . ربما ترتفع الركبتان لأعلى ، مشيرتان إلى وجود ألم في البطن . ومن غير المحتمل أن يصاب الطفل بالإسهال أو القيئ أو ارتفاع في درجة الحرارة ، وبخلاف ذلك تكون صحته جيدة . وقد يفيد عمل حركات تدليك منظمة ( تأرجح ، تنشيط ، حمل من الذراعين) . جربي اعطاءه قطرات من مضاد المغص للأطفال ، أو كمية صغيرة من شاي البابونج ، أو قطرات مضاد المغص .
الحصول على مساعدة :
في بعض الأوقات يستمر الطفل في البكاء مهما فعلتِ . والمعروف أن الوالدين اللذين يستمر طفلهما في البكاء يصبحان متوترين ومرهقين ، لذلك لاتتباطئي في طلب المساعدة . استشيري الأخصائية الاجتماعية لكي تتصل بك ، تحدثي مع طبيبك ، أو مع إحدى مجموعات الدعم المسجلة بالنسبة للوالدين المعرضين للتوتر .
وفي بعض الأحيان ، يصبح التوتر حاداً بحيث تكون هناك خطورة على الطفل ، ربما من خلال الهز أو المعاملة الخشنة . وهناك مخاوف من حدوث تلف بالمخ بسبب الهز شائعة ومعروفة الآن
.قائمة مساعدة لبكاء الطفل :
* عليك اختبار حفاضات الطفل وهل تحتاج إلي تغيير .
* تأكدي من أن الطفل ليس جائعاً أو عطشاً .
* تأكدي من أن الطفل ليس في جو بارد أو دافيء أكثر مما يجب .
* تأكدي من أن الطفل ليس مريضاً .
* عليك معالجة المغص أو مشاكل التسنين .
* يمكنك أرجحة طفلك في مقعد أو سرير هزاز .
* تنشيط الطفل برفق بين ذراعيك أو في سرير الطفل .
* جربي إعطاءه دمية .
* تحدثي مع طفلك وغني له .
* احملي طفلك في حاملة الأطفال .
* تحدثي مع الأخصائية الصحية أو الطبيب أو جهات مساعدة ا لوالدين .
* اخرجي مع طفلك لنزهة على الأقدام أو بالسيارة .
* أديري جهاز الراديو أو التليفزيون بصوت عالٍ .
* أديري المكنسة الكهربائية .
* دعي الطفل في حجرة أخرى لبعض الوقت .
* اتركي الطفل مع شخص آخر لبعض الوقت لتأخذي بعض الراحة .
* تقبلي فكرة أن بعض الأطفال يبكون مهما فعلت .
* تذكري أن هذه المرحلة ستمضي سريعاً .