بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه المكرمين الميامين...
البسملة
لغة واصطلاحا: هي قول بسم الله الرحمن الرحيم وهي مصدر "بسمل"
********************
هل البسملة آية من القرآن العظيم؟
اتفق العلماء على أن البسملة جزء من آية من القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى : " إنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " واختلفوا في حكمها ؛
عند علماء العدد الكوفيين والمكيين هي الآية الأولى من سورة الفاتحة .
عند علماء العدد الآخرون وهم البصريين والمدنيين والشاميين، هي ليست الاية الاولى من الفاتحة لذلك نجد أن الآية رقم ستة عندهم هي : " صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ " .
أما في باقي السور عدا الفاتحة فلا خلاف بين العلماء في عدم عدّ البسملة في أولها.
واتفق الفقهاء على أن من انكر أنها آية في أوائل السور لا يعد كافرا .
**********************
حكم الاتيان بالبسملة عند افتتاح القراءة:
وجوب الاتيان بها عند القراء في أول كل سورة وذلك لثبوتها في المصحف باستثناء سورة براءة.
أما حكمها عند افتتاح القراءة بغير أول السورة " أي من وسطها أو أي آية غير الاولى من السورة " فالانسان مخير بالاتيان بالبسملة من عدمها والاتيان بها أفضل من حيث الثواب.
ملاحظة هامة***
في سورة براءة لا تؤتى البسملة في اولها،
أما في غير أولها هناك رأيان:
رأي أكثر العلماء والجمهور: لا فرق بين براءة وغيرها من السور من حيث التخيير بالاتيان بالبسملة في ثناياها ، وعليه العمل ، أي نأتي بالبسملة.
رأي بعض العلماء: منع البسملة حال البدء من وسط سورة التوبة قياسً على أولها حيث قالوا أنه طالما انها منعت في بدايتها فمن باب أولى منعها في وسطها.
****************************
أوجه البسملة:
ما بين السورتين " سوى ما بين الأنفال أو أي سورة و براءة" :
للقاريء في هذه الحالة 3 أوجه هي:
الأول: قطع الجميع = بأن يقف على آخر السورة ، ثم يقف على البسملة ، ثم يبتديء بأول السورة التالية.
الثاني: وصل الجميع = بأن يصل آخر السورة بالبسملة ، ويصل البسملة بأول السورة التالية.
الثالث: قطع الأول ووصل الثاني بالثالث = بأن يقف على آخر السورة ، ثم يبسمل ويصل البسملة بأول السورة التالية.
ملاحظات هامة***
1. هناك وجه ممنوع بإجماع القراء وهو ان يصل آخر السورة بالبسملة ويقف ، ثم يبتديء بالسورة التالية ، ووجه امتناعه أن البسملة لأول السورة وليست لآخرها.
2. الوجوه الثلاثة المذكورة جائزة سواء كانت السورتان متتاليتين في المصحف كآخر آل عمران مع اول النساء ، أو غير متتاليتين كآخر الفاتحة مع أول المائدة.
3. إذا كانت السورة المقروءة تالياً سابقة في ترتيب المصحف على الأولى ، كمن قرأ سورة يس بعد سورة الملك ، فالجائز وجهان هما:
قطع الجميع
قطع الأول ووصل الثاني بالثالث.
وكذلك إذا كرر القاريء قراءة سورة ما فله هذان الوجهان فقط.
4. ما يتعلق بسورة براءة ( التوبة ):
إن وصل القاريء أي سورة سابقة في ترتيب المصحف لسورة للتوبة مع أول سورة التوبة فللقاريء 3 أوجه دون الاتيان بالبسملة وهي:
أولاً: الوقف على آخر السورة السابقة وذلك بقطع الصوت زمناً يتنفس به عادة بنية استئناف القراءة. وهنا يجوز الوقف بالسكون المحض او الروم أو الاشمام.
ثانياً: السكت أي قطع الصوت على آخر الكلمة القرىنية فترة أقل من زمن الوقف بدون أخذ نفس ثم البدء بسورة التوبة ويجوز فيه أيضاً السكون المحض والروم والاشمام.
ثالثاً: الوصل بغير سكت مع مراعاة حكم القلب " الاقلاب" أي قلب التنوين الى ميم في موضعها.
أما إن كانت السورة الأولى بعد سورة التوبة في ترتيب المصحف فيجوز هنا وجه واحد فقط وهو الوقف دون البسملة . ويمتنع السكت والوصل.
وكذلك إذا كرر القاريء قراءة سورة التوبة مرتان متتاليتان أيضاً له الوقف فقط ويمتنع الوجهان الآخران.
الى كل ترغب في حفظ كتاب الله موقع رائع يساعدك على الحفظ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]