حواء الأم والزوجة، سفينة الأسرة، تستطيع بفطنتها وحكمتها وذكائها أن تنشر الحب بين ربوع مملكتها الصغيرة فإذا ما تيسر لها ذلك كان من السهل عليها حكم القلوب، ومن ثم السيطرة على الخيوط التي تتحكم في توازن سفينتها الصغيرة وتوجيه مسارها.
عادة ما تكون اختلافات الرأي من الأمور التي تجد مسلكها صعبا للوصول إلى اتفاق أو نهاية موفقة، وهي من المشاكل التي لا تخلو الحياة اليومية منها في كل خلية أسرية غير انك قادرة على مواجهة هذه المناقشات الحادة أو اختلافات الرأي بنجاح إذا اتبعت الخطوات و النصائح التالية.
ليكن لديك الاستعداد للإعراب عن عدم موافقتك على كل ما يطرح عليك من أمور ولكن في نفس الوقت كوني مستعدة لشرح وجهة نظرك مستعينة بحقائق مناسبة وثيقة الصلة باختلاف الموضوع.
كوني هادئة في الخلافات العائلية أو تلك التي تحدث بين صديقين فقد ينقلب زمام المشاعر مما يصعب التحكم في الانفعالات غير أنه يمكنك أن تكسبي كثيرا من الأرض ذلك عن طريق المناقشة الذكية .
تماسكي بقدر الإمكان و احرصي على ألا ترفعي من صوتك أثناء المناقشة بدرجة تفقد الشخص الذي تحدثينه هدوءه واتزانه مما يزيد من اضطرابه.
اثبتي أن الحقائق التي يستند إليها الطرف الآخر مزيفة، غير حقيقية، إذا كان هذا بإمكانك و بذلك تقلبين المنضدة عليه .
وضحى نقاط الاختلاف في مناقشتك، ففي كثير من الأحيان يكون هناك سوء فهم فيما يختص بالحقائق التي بنيت عليها قاعدة المناقشة.
استعيني بآراء بعض المعارف والأصدقاء ممن لهم خبرات أكثر في الحياة وذلك لمساندة رأيك كما يمكنك اخذ رأى بعض الأقارب الذين تشعرين بالراحة ومشاعر الإخلاص عند التحدث معهم.
كوني لطيفة دائما مهما كنت على ثقة من أن الطرف الآخر مخطئ اتركيه أولا يقول ما عنده فمن حقه أن تستمعي إليه.
كوني لبقة في أسلوب تعاملك و كلامك، إذ أن هذا الأسلوب يجعلك تصلين إلى هدفك دون جهد خاصة إذا كنت تحاولين إقناع شخص ما بعمل شيء.
لا تدعى الانفعال يثيرك فتتفوهين بعبارات قاسية فتضعفين من مركزك ولا تدخلي في نقاش عنيف، قبل أن تفكري جيدا في نتيجة هذه المحاولة حتى لا تندمي على ما صدر منك وتضطرين إلى الاعتذار.
إذا شعرت انك في حاجة إلى طرح وجهة نظر مخالفة في موضوع المناقشة المثار أمامك يمكنك توضيح رأيك دون اللجوء إلى التشدد و العصبية و اعلمي أن هدوء الأعصاب قادر على فعل المعجزات.
اجعلي الآخرين ينظرون إلى المشكلة من وجهه نظرك أنت لتقدير ظروفك وذلك يتطلب أن تتوجهي بسؤالهم عن مشاعرهم في مواجهة هذه المشكلة إذا كانوا في مكانك.
لا تلجئي مطلقا إلى التهديد والوعيد فهذا أسوأ أسلوب في التعامل مع الآخرين كما انك بهذا الأسلوب تجعلين دائرة الخلاف تبدو أكثر اتساعا.
قولي بكل هدوء إن هناك تبريرات لموقفك دون الضرورة لذكرها إذ كنت تريدين الاحتفاظ بالأسباب لنفسك واذكري فقط أن هذه هي و جهة نظرك ...
♥ مع حبي لكم ♥
الإثنين مايو 25, 2015 10:18 pm من طرف أمير
